وداعا

قطع سامي الجابر أحد أساطير الكرة السعودية قائد "الأخضر" وفريق الهلال الشك باليقين، ووضع حدا لمسيرة تجاوزت عقدين من الزمان من الإبداع والإمتاع والإنجازات الذهبية التاريخية الكبرى مع منتخب بلاده وناديه، وأعلن اعتزاله اللعب نهائيا.

ووصل الجابر إلى قناعة تامة بأنه قدم كل ما لديه طيلة السنوات الماضية وأنه حقق من الإنجازات والألقاب الشخصية والأمجاد ما يضعه بين أبرز نجوم العرب وأنه آن الأوان كي يترجل عن جوداه ويستريح وذلك بعد بلوغه الرابعة والثلاثين من عمره.

وجاء إعلان الجابر لقرار اعتزاله بعد أن حصل على موافقة كبار أعضاء الشرف بنادي الهلال الذي حرص على استئذانهم احتراما لهم وتقديرا منه لمواقفهم الإيجابية مع "الزعيم" ومعه شخصيا.

وكان في مقدمة كبار أعضاء الشرف الذين استأذنهم الجابر وفق ما ذكره على موقعه الرسمي الأمير فيصل بن سعود بن محمد، خصوصا وأنه كان سببا في استمرار سامي الموسم الماضي على الرغم من أن اللاعب كان يرغب في الاعتزال بعد المشاركة في مونديال 2006.

وينتظر أن يعلن "الذئب" من باريس يوم الأحد عبر قناة mbc تفاصيل اتخاذه هذا القرار الذي جاء عقب إعلان رئيس نادي الهلال قبل مباراة الوطني أن الجابر سيستمر مع الفريق.

ويسعى عدد كبير من أصحاب القرار في الهلال لإثناء الجابر عن قراره وإقناعه بالاستمرار مع الفريق سواء في الجهاز الإداري أو الفني إلى أن ينهي الفريق الكروي مشاركته في دوري أبطال آسيا لما يمثله وجوده من تأثير نفسي ومعنوي داعم لزملائه اللاعبين.

ويعتبر الجابر أحد اللاعبين القلائل على مستوى العالم الذين خاضوا منافسات كأس العالم أربع مرات متتالية ويعتبره البعض أفضل لاعب سعودي من حيث الإنجازات.

لقد كانت مشاركة الجابر مع "الأخضر" إيذانا ببدء عصر جديد من الإنجازات والبطولات خصوصا في التأهل لنهائيات كأس العالم حلم كل منتخب، ولا غرابة إن كان السعوديون يلقبونه بـ"رجل المونديال"، حيث إنه في كل مشاركاته مع الفريق منذ عام 1993 وحتى 2006 نجح في رسم البهجة على محيا كل السعوديين بالتأهل للمونديالات 1994،1998، 2002 و2006 على التوالي، فخلال التصفيات النهائية المؤهلة لكأس عالم 1994، والتي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، سجل الجابر أولى أهداف المنتخب السعودي في مرمى إيران في المباراة التي حسمت تأهل "الأخضر" إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخه.

كما ساهم الجابر في فوز بلاده بلقب كأس الخليج عام1994، ثم فاز مع بلاده بلقب كأس آسيا 1996، التي استطاع السعوديون حسمها للمرة الثالثة في تاريخهم.

الجابر أحد أبرز نجوم "الزعيم"

الجابر نجم له تاريخ طويل في عام 2001، واصل الجابر حضوره مع منتخب بلاده، وساهم بشكل فعال في تأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وللمرة الثالثة على التوالي. حيث اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم ضمن قائمة لأبرز اللاعبين الذي ساهموا في تأهل منتخباتهم إلى المونديال.

ولم تمض ثلاثة أشهر على التأهل، حتى تمكن الأخضر، وبقيادة الوطني ناصر الجوهر والحارس الدولي محمد الدعيع والكابتن سامي جابر، من تحقيق لقب كأس الخليج 2002 للمرة الثانية في تاريخ الأخضر، وذلك في الدورة الخامسة عشر التي جرت في الرياض.

واستمر الجابر بقيادة "الأخضر" في حملته الناجحة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا حتى إن الاتحاد الدولي (الفيفا) وضع الجابر مع البرتغالي لويس فيغو والفرنسي زين الدين زيدان في الموسم الذي أسماه "موسم الملوك العائدة".

شارك الجابر في المباريات الثلاث التي خاضها الأخضر في النهائيات، وسجل هدفه التاريخي الثالث في المونديال والثاني لفريقه في مباراته الأولى أمام منتخب تونس في اللقاء الذي انتهى بالتعادل 2-2.

وبعد البطولة أعلن الجابر عن وضع حد لمسيرته المظفرة دوليا وليضع السعوديون أيديهم على قلوبهم إثر رحيل "رجل المونديال" بعد مسيرة طويلة استطاع من خلالها أن يحجز له مركزا متقدما بين نجوم الكرة السعودية عبر التاريخ؛ حيث حل في المركز الأول على صعيد الإنجازات ضمن قائمة أفضل 50 لاعب كرة قدم سعوديا

مشكوره على الخبر الحزين لعتزال الاسطوره الاعب سامي الجابر

وشكرا

مع تحياتي : ولد الاحساء